الطموح!

أذكر تلك الواقعة وكأنها أمامي الآن عندما كنت صغيراً أستمع الى أخي يتكلم عن الجنة وما يوجد بها

كان حلمي حينها ان امتلك دراجة وما أصعبه من حلم !! كانت دراجة هوائية طبعا ولم أحلم بأبعد من ذلك

عندها بادرت بسؤال أخي الأكبر وهل يوجد في الجنة دراجات ؟؟

لمعت في عينيه ابتسامة محاولاًً اخفائها وعندها فهمت ان ما أحلم به شيء صغير

حتى أني تفاجأت بنفسي أسأل هكذا سؤال !! لكنه الطموح والحلم

والآن بعد 15 سنة من تلك الواقعة أجد نفسي في ذات الموقف ولكن مع اناس غريبين

ليسو بأخوتي او اقربائي مع أناس ان سألتهم ما أطمح اليه لن تلمع الابتسامة في اعينهم

بل أظنني سأرى شرراً سيتقد منها . . .

هكذا صرت وصرنا الشيء الوحيد المشترك هو الطموح الذي كبر كثيراً وأظنه سبقني بسنوات ضوئية

أهو حلم ؟؟أم أنها النفس البشرية دوما تطلب الأصعب والأبعد

أسأل نفسي دوماً … لماذا نشعر بالخوف عند تحقيق الحلم ؟ أليس هو ما ننتظر تحقيقه منذ أمد

أليس هو ما تعبنا لأجله سنوات . . . وفي لحظة تحقيقه نجد أنفسنا مستعدين للتخلي عنه.

هي معادلة بدالات متغيرة فنحن نكبر وأحلامنا تكبر والمتاعب تزيد حتى اذا ما وصلنا للقمة نجدها قد اصبحت

بداية مرحلة جديدة, مرحلة من الطموح و التحدي.

ولكن هل سألتم أنفسكم هل اقتنيت دراجة ؟ !